الأربعاء، 22 أبريل 2020

أمنية ، و حرب ... و ربما نهاية سعيدة



كورونا ...

عليك أن تعي جيدًا ماذا يعني الظلام حتى ترى النور !
أيها العالم الغارق في بحر الفساد
إنه تذكرة ، فمن شاء ذكره

يبدو أننا قد أخللنا توازن الكون فكان علينا أن ندفع الثمن غاليًا

و كان للنور أن يتكشف من خلال الظلمة الكبرى

هذا الخوف .. و القلق ، و اقتراب النهاية الحتمية
أيقظتني حتمًا من ظلام التيه الذي كنت أعيشه منذ مدة

هذه المشاعر الطيبة التي لطفت انكساري الطويل على قدر استحالتها أوتني و ساندتني
و أنا هنا أكتب إخلاصي المستمر تجاه منبع الأمان الأول ... أنني عائدة
و بقوة

روحي قد تبدلت خير تبديل
و قلبي قد آمن و أمن
و جوهري الذي لطالما تركت الباب لأحدهم أن يغيره قد بات محميًا منذك
شكرا لأنك أنت كل أسبابي الخيرة و غير ذلك
كورونا قد أضافت لهذا الظلام الذي سكنني من بعدك ظلمة أعظم
حتى ما عاد بي متسع لظلمة أحلك

فكان النور ... أكاد أراه يمسك بأطراف ثوبي و أنا متجهة نحو العتمة الأبدية
صدقني أنا صبر طويل تأذى من كثرة الحروب و توجع حتى الرمق الأخير
أنا كوكب دري لم يكتشف بعد

حان الوقت

سأنطلق
أرجوك  ... كن .

الثلاثاء، 1 مايو 2018

الحقيقة

قد يبدو لك أن لدي القوة الكافية لبناء مصنع و إنجاحه و قد أبدو لك سعيدة اكثر من اللازم
ربما تراني مفعمة بالحياة و الأمل و قد تستنكر أحياناً وجودي تحت كومة من الأنقاض إلا انني حقاً أقبع هناك و ذاك هو منزلي الذي لطالما جملته بالصورة التي تراها الآن هذا المنزل الذي حرصت كل الحرص أن يكون مبهجاً و دافئاً مدفئته توقد لك من نيرناني المتأججة لو أنك ترى حقاً الرماد الذي خلفته كل تلك السنين المبهمة لما استعجبت هناك في الزاوية ستجد مكتباً يحوي ادراجاً عدة تسكنها قصص كتبتها لك حتى تراها تبدو مضحكة و مفعمة بالحياة هي ليست مضحكة ابدا تتخللها ميتة مؤلمة إثر تراكم جرعات الزمن 
أرجوك حينما تخرج اترك الباب نصف مغلق حتى لا اتوجس هنا وحدي من بقائي داخلي 
ارض هذا المنزل ما استقرت الا يومان اهتزت و ربت توردت اثر صدمة مدوية في الخامس من يونيو هذه الأرض استقرت في يومان ضبابيان جداً اعتقدت انهما حياة ارادت ان تتمسك بالغيمة التي تسندها من أسفل المنزل حتى انقشع الضباب زالت الغمة عاد لها اهتزازها مع الايام  و لم تتوقف عن الأزهار قط هل فكرت يوماً أن تنبش ترابها الوجل ترابها المتحول ستذهلك حقيقة ان هذه الماسات المنثورة على سطحها ليست الا نتاج فحم اسود كدسته السنين في بواطنها

يا من تقرأ أن لست بشاعرة ولا كاتبة  انا اقول لك فقط حقيقة مالم تستطع أن تراه حقاً 

أرجوك اترك الباب نصف مغلق فأنا انتظر السيل منذ مدة 

الخميس، 12 يناير 2012

قبيل العزلة و ما يتلوها

في زمن عزلتي الذي أنقضى كنت اجيد فن الصمت و التغاضي و أفتقر للمسامحة و الرضا احيانا.
في ذلك الزمان كنت أعلم تماما بأن الحديث في حين الغضب أمر غير مستحب , و كنت أجيد لفترة تفريغ الشحنات السالبة بصب جام غضبي و حزني على ما يكون من علم او عمل ,
و كذلك كرهت دوما صمتي اللا محدود .
أذني لم تفارق اصدقائي يوما ولا حتى قلبي .. ظننت انها نقمة بأن بعضنا "كنت من هذا البعض" يسمع ولا يستطيع الحديث عما بداخله بحجة أنه لا يثق في بعضهم أو لا يريد إلهائهم و تناسيت أنني كنت أطبق تلك القاعدة النبوية الجميلة ( فلتقل خيرا او لتصمت )


تلك الأيام انقضت بحلوها و مرها, بَـــيْــدَ أنني لم أستطيع استعادة حلوها حتى الان ..
منذ اعوام قبعت نفسي في جُحْرٍ يسمى الإبتعاد عن الحياة ..
ظننت أن الحل الوحيد لمشكلاتي التي كنت أظنها الأسوء على الإطلاق , هو الإبتعاد و الإنتظار .. لم اعلم انني اقضي على حيويتي و حبي للحياة بإبقاء تلك العقبات قريبة مني لدرجة استحواذها علي ... أقنعت نفسي بغيري و أعتقدت أنهم أكثر راحة من من هم مثلي إذ لا شيء عندهم في الحياة سوى الخمول و المكابرة في الخطاء آن ذاك كنت اظن أنهم الأفضل على الإطلاق قد يكونون أفضل في نواحي اخرى أردت أن اتقمصها في نفسي ظنا مني بعدما أقنعوني بأنها "الحياة كدة ... لازم ما تسيري طيبة "
الحقيقة كلمة طيبة .. كلمة شاملة و غير مقننة منذ زمنٍ ليس بالبعيد أدركت أن الوصف يسمى وصفا حينما تستطيع أن تُقَنِنَهُ عبر الكلمات
انا قد أكون "طيبة " و لكنني لست الأطيب .. الأرجح أن اقول أنني احاول دوما قبع الأفكار السيئة و توافه الأمور و أدرك أن سوء الظن إثم
ما جعلني منذ زمن في نظرهم طيبة بخلاف أحيانا ما يوجود فيني بعكس الطيبة و ليس شرا بالمعنى "اكيد ماني شريرة طبعاً P: "
الناس منقسمون في هذا المجتمع الى اصناف .. "طيبين , شريرين , محترمين , قليلين أدب , متكبرين , متواضعين " و على هذا المنوال

لكن الحقيقة أن أيام عزلتي , و ما تلاها جعلني أدرك جملة كنت أسمعها و لكنني لم أتقن قط تطبيقها : "حطي نفسك مكانها "
حمد لله أنني أجيد تطبيقها الان .
مع أنني ما زلت أحن لتلك الأيام حينما كنت اصب غضبي في أي شيء اخر بعيدا عن أذن احدهم
و اليوم اشكو كثيرا من كوني واقفة ولا اتقدم أبدا لدرجة أنني أغفلت قسما كبيرا في شخصيتي و حياتي قد تحسن و نضج بفضل من الله ثم الأيام القاسة
كل تغير قد تصاحبه بعد الطفرات التي لا تستطيع إعادة تعديلها من جديد احيانا , و احيانا يتطلب إعادة الشكل الأولي مع التحسين في الداخل جهد قد يؤدي الى اليأس ... و لكن لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس .
ما زلت بصدد الحياة و ما زلت بصدد العلم و كما أنني أخطئ سأتجاوز اخطائي يوما ما و سأجعل منها افضل طريق مستقيم نحو مستقبل جميل
المقصود أنني في أيام العزلة تلك كنت اسعى للكمال .. بشكل يؤرقني و يثقل كاهلي و لم أدرك أن السعي بالعمل و ليس بالتمنى و أن القدر قد يكتب لك أشياء و يحرمك من أخرى "ما كل ما يتمناه المرء يدركه ** تجري الرياح بما لا تشتهي السفن "

حاليا ادركت أن الكمال لله وحده سبحانه و تعالى و أننا نسعى للأفضل و ليس للكمال و كلما احببنا أنفسنا كيفما كانت غذيناها "بالرضا و راحة البال" للعمل و التقدم .

كل مقدر له أن يكون ناجحا في جانب من الجوانب .. اكتشف جانبك الأفضل و حسنه بدلا من الخوض في مالا تتقنه فتفشل و تظن أن الحياة ظالمه .

نفسك هي كل ما تملك أُتتها كي تبنيها فلا تتوقف عن بنائها ولا تهدمها .. فهي الأمانة التي اكرمنا الله بها .. هنالك دوما من هم اسوء حالا منا و الدنيا لا تدور حولنا فلسنا محور الحياة نحن من ندور حولها و نجاريها فإما ثبتنا و إما سقطنا .

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

زخات المطر



تبعث السماء برسالة عشق للأرض كلما اشتاقت لها و طوقها البعد ..
    السماء تبكي هتاناً  طاهراً  أشبه بالتبريكات   المتساقطة على الأرض المشتاقة ...
الرمال ترتشف كل سطر من الرسالة فيتمازج حزنهما مع السعادة المُحْدَثَة نتيجة الالتقاء بعد طول غياب .


تعبق الدنيا بذلك المزيج غير الموصوف فلا نستطيع  مع ذلك  الموقف  سوى الابتسام .

مع المطر خلدت أول قصة حب
و ستخلد دوماً التالية ..

مع المطر تسكننا الرحمة...
 و جلالة الموقف تجبرنا على الصمت و التحديق في اللاشيء ...
اللاشيء يجلب لك كل ما خُزِنَ في الذاكرة فتركل تلك الحصيات التي لم يكن لها أي معنى سابقا و كأنك تلعن كل اللحظات التي ضَيَعْتَها في الحزن.

رسالة السماء تلك زخات من فرح بلا عِدَاءْ ... !!!
بلا اشتباه في أي شعور .. صفاء تام يدمر كل ما عُكِرَ بالنفوس الحاقدة .


تحت المطر تتجند الأرواح من جديد فلا نجد أنفسنا سوى مع من نحب .. عقلا , قلبا , او مكانا (إن كنا محظوظين )
تحت المطر تتذكر كل الأحاديث الجميلة التي قالتها لك يوم أنثى..  
تحت المطر يرسم بريق أخر  في أعيننا غير الذي عكس عن المياه .. فتجد البعض تدله عيناه على البكاء كسبيل لمحو الحزن.
تحت المطر كلنا ذلك الطفل الذي يريد الانطلاق و العبث بمكونات الأرض مرحاً .
تحت المطر يتبلل رداؤك ولا تبالي فما بعد الراحة شقاء..
تحت المطر تقص حكاياتك للشجر ولا تبالي... للحجر ولا تبالي ...
تحت المطر تظهر انت
..أنت وحدك دونما عوالم أخرى دونما أشكال مزيفة ..لا نقوش ولا زخارف ولا حتى تسريحة شعر مبتذلة ..لست سوى غيرك .

تنظر للماء المُعْلَنِ على صفحة الأرض ..و كأنه المرآة التي ستقول لك .. أنت الأجمل.
 تغمرك تلك اللمعة بحب الوجود مع انها ملطخة بالطين ؟!!!
أما رائحة المطر المعطر   
 فهي قصتي مع السرور منذ الأزل
تيقظ فيني الحياة بكل ما فيها من معانيٍ و جمال .
 سأكتفي بهذا القدر
 و لن أكمل مقطوعتي الغنائية فبعض الألحان تعزف هكذا بلا نوتات موسيقية . 

الجمعة، 25 نوفمبر 2011

١٤٣٢ و تستمر الحياة ..

هي الايام .. لا تبقى على حال واحد.


هي الايام تمضي و تمضي
و القلوب متقلبة بين إيمان و كفر اعتقاد ولا اعتقاد.


بين حب و كره ... بين سعادة و حزن..


هي ايام مضت حينما كنت في الثامنة عشر من عمري و دخلت اول دروب الحياة !.


هي ايام مضت و مضت وتحولت ذكرى..


ايام انصرفت حينما لم اتوقع انني سأستطيع النجاح في اختبار "الفيزكوم" و لكنني كنت اكبر من مجرد توقع ... و مضت و انصرفت تلك الايام.


سنة انصرمت حينما لم اكن اعلم كيف أدفن جرحي،
و أعيد كبريائي الى النور ... كنت اجهل مكامن القوة بداخلي .. حينما كنت تائهه لا اعلم من أنا و لا اعلم الى اين سأذهب ..
حينما دلوني على مرشدي
و عانقته بكل حب .. فلم يكن مجرد طموح بارد اعيشه كحالة من التخيلات بل اصبح الطموح بالغاً ، و ارتقى لمرتبة هدف ، دافع ، و قائد و الايام ما زالت تدففعني للإمام و تصفعني حتى أتوقف اذ ما تهورت.


ما تزعزع الخوف فيني أبداً ولم يمضي يوما في سبيله لكنه تطور و اصبح حاميا لي قُبِيلَ كل وقوع.


اِنتبذتُ اناس من عالمي و حل مكانهم آخرون..
و الحياة لم تتوقف ، لم تعلن عن تقهقرها او هزيمتها بعد.
اصبحت تشفع لي أخطائي و تنسيني الماضي حتى يكون المسير سهلا سلسا بلا اثار أقدام تقودني للوراء.


٣٦٥ يوماً كان في كل  يوم قصة جديدة .. و أسطورتي خلدتها في مدونتي وفي جرار الذكريات داخلي .


سنة من الإلهام ... سنة من الأحزان و ايام كنت فيها أسعد من اي وقت قد مضى.


مضى العام و أنا ادرس فنون الصبر و الطاعة..
وأنا اتعلم ان الأمر بيد الله ، و ان الرياح تجري بما لا تشتهي السفن،
و ان الأبدية كلمة مستحيلة طالما اننا ميتون فلا مجال للخلود.


مضى العام و أنا اجاهر بحبي في صمتي و اشاركني سعادتي غير المستمرة وحدي أنا و ابتسامتي.


و الحياة كلمة .. او كلمات قد تُــغيرنــا او تَتَـغيـرُ حينما نقولها او تـُغَير حينما تسمع .


و اليوم نودع السنة بلا انكسار ولا ندم بلا حسرة و لا دموع .. كل ما كان قد انتهى و كل ما قيل كتب في صفحتي .


اللهم أسالك المغفرة و أطلبك ان تجيرنا من النار و ان تصفح عنا زلاتنا .. اللهم امين .




١٤٣٢
و تستمر الحياة

الأحد، 20 نوفمبر 2011

أضعف الإيمان


اتابع نشرة الأخبار آملا في مشاهدة  انتصارا جامح .
 لاشيء سوى : "و كان عدد القتلى .. " و عدد الجرحى"
اشاهد الأحداث خائفة من المصير  , و سؤال يدور في ذهني بلا توقف .. الى اين؟ .. الى اين نحن ذاهبون ؟!!
حقا تعبت اعيوننا من مناظر الدماء .. و قلوبنا وجلة فليس هنالك اي طريق للهدى ..سوى السكوت و الإنتظار .
عندي يقين تام بأن الخير هو المنتصر دوما ,و أن الشر لن يدوم مهما طال الأمد .
عندي يقن بأن وعد الله حق و النصرة للمؤمنين
عندي أمل في غد افضل .. لكني شارفت على اليأس  :(
اصبح الناس منقادين مقلدين مجتمعين بلا اجتماع  ..
متفككين القلوب حتى و إن تشابكت اياديهم .


صورة العالم في ذهني تؤلمني بشدة ,  مخضبة بالسواد و التلوث ..
و الأراضي مليئة بالأجساد المتحللة ,
و الدماء قد غسلت ما تبقى من الفضاء .


 خط بجانبها ... لا تعليق ..
لا سعادة ..
ولا انتصار..
ولا انتصار  بحديث غير ذي منفعة,

 ماذا سنحكي غدا لأبنائنا قصة الصمت الطويل و الحق الذي لم نذكره  طوال السنوات الماضية   !!
ام قصة الثورة غير المنظمة غير المنتهية .

ماذا سأفعل غدا إن لم استطع انقاذ نفسي و عائلتي و بلدي و مجتمعي و عروبتي و ديني ...
سأتابع التلفاز.
 و ابكي و ابكي و ابكي
و لن اترك لدمعتي مجالا حتى تتبخر كل ما ذُكرت المعاناة و كلما شاهدتُ الدماء ..
ذلك لأن  أضعف الإيمان الإنكار بالقلب .

أمل ..    :)

يوما ما ستتحرر جمع القيود حتى يبلغ الإنتصار الحقيقي الذروة .. ذلك ما اتمناه حقا .
 سأنتظر .

السبت، 29 أكتوبر 2011


لا شيء سوى برودٌ قاتل يجمدُ أركانَ حياتي...
 حتى أن روحي لا تقوى الحراك ...
اتقشف علي براحة البال التي تركتها عند اخر باب  ابتسامة لي ..

****
لن أتحدى شيء سوى نفسي..
و سأمضي قدما  مع طُهري بلا هوادة دون النظر في الماضي المؤلم  ...
هجوم التجديد يتعبني و لكن جسدي تعود الانهاك .. تعود السهر و الجري الامتوقف ...
تعودت الإستيقاظ في منتصف الليل مقطبة الحاجبين موشكة على البكاء لكني  أقسمت الاحتفاظ بسري معي أقسمت ان الابتسامة و ان كانت مصطنعة لن تغادرني و لن اغادرها لأن حقيقة ان الماضي لا يعود تشعرني بالأمان نوعا ما .
**** 
لذا انا سأصنعني من التراب حتى أصل بي حد النجوم .. كبناءً شاهق سأترك روحي تكبر و تتحدى و تصل 
سوف لن انام حتى ادرك ماهية اليوم التالي ....
سأسير على درب خططي فالعقبات ليست لمن هم مثلي ..
سأتركتني كل ليلة على فراشي لأحلم و أحلم و أحلم فأحلامي لي انا وحدي حتى تيقظني ابتسامة الرضا كل صباح :) 
غدا سأكون .