الجمعة، 25 نوفمبر 2011

١٤٣٢ و تستمر الحياة ..

هي الايام .. لا تبقى على حال واحد.


هي الايام تمضي و تمضي
و القلوب متقلبة بين إيمان و كفر اعتقاد ولا اعتقاد.


بين حب و كره ... بين سعادة و حزن..


هي ايام مضت حينما كنت في الثامنة عشر من عمري و دخلت اول دروب الحياة !.


هي ايام مضت و مضت وتحولت ذكرى..


ايام انصرفت حينما لم اتوقع انني سأستطيع النجاح في اختبار "الفيزكوم" و لكنني كنت اكبر من مجرد توقع ... و مضت و انصرفت تلك الايام.


سنة انصرمت حينما لم اكن اعلم كيف أدفن جرحي،
و أعيد كبريائي الى النور ... كنت اجهل مكامن القوة بداخلي .. حينما كنت تائهه لا اعلم من أنا و لا اعلم الى اين سأذهب ..
حينما دلوني على مرشدي
و عانقته بكل حب .. فلم يكن مجرد طموح بارد اعيشه كحالة من التخيلات بل اصبح الطموح بالغاً ، و ارتقى لمرتبة هدف ، دافع ، و قائد و الايام ما زالت تدففعني للإمام و تصفعني حتى أتوقف اذ ما تهورت.


ما تزعزع الخوف فيني أبداً ولم يمضي يوما في سبيله لكنه تطور و اصبح حاميا لي قُبِيلَ كل وقوع.


اِنتبذتُ اناس من عالمي و حل مكانهم آخرون..
و الحياة لم تتوقف ، لم تعلن عن تقهقرها او هزيمتها بعد.
اصبحت تشفع لي أخطائي و تنسيني الماضي حتى يكون المسير سهلا سلسا بلا اثار أقدام تقودني للوراء.


٣٦٥ يوماً كان في كل  يوم قصة جديدة .. و أسطورتي خلدتها في مدونتي وفي جرار الذكريات داخلي .


سنة من الإلهام ... سنة من الأحزان و ايام كنت فيها أسعد من اي وقت قد مضى.


مضى العام و أنا ادرس فنون الصبر و الطاعة..
وأنا اتعلم ان الأمر بيد الله ، و ان الرياح تجري بما لا تشتهي السفن،
و ان الأبدية كلمة مستحيلة طالما اننا ميتون فلا مجال للخلود.


مضى العام و أنا اجاهر بحبي في صمتي و اشاركني سعادتي غير المستمرة وحدي أنا و ابتسامتي.


و الحياة كلمة .. او كلمات قد تُــغيرنــا او تَتَـغيـرُ حينما نقولها او تـُغَير حينما تسمع .


و اليوم نودع السنة بلا انكسار ولا ندم بلا حسرة و لا دموع .. كل ما كان قد انتهى و كل ما قيل كتب في صفحتي .


اللهم أسالك المغفرة و أطلبك ان تجيرنا من النار و ان تصفح عنا زلاتنا .. اللهم امين .




١٤٣٢
و تستمر الحياة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق