الجمعة، 12 أغسطس 2011

على ناصية الطريق .


كنت امشي ذات مره على ناصية الطريق و إذا بك تهديني السلام ككل صباح .... رددت السلام
 ثم أشحت بوجهي عنك إكمالا للمسير
لكن شيئا ما اعترض طريقي في تلك الأثناء... توقفت للحظة !!!
  أدركت حينها أنني  لمحت  شيئا براقا كاللجين لأعود مرة أخرى لتلك النظرة التي شدتني ....حدقت بعينيك لوهلة....  محاولة فهم تلك النظرة ؟؟!!.....
فإذا بابتسامتك تتسع شيئا فشيئا .... و عيناك تغرغر دمعا ..
 ... ظننتك ستبكي ...
 فلم استطع منع نفسي عن سؤالك  " أ من شيء يضايقك؟"....
 ... أجابت عيناك بشيء و لسانك بآخر ... لم الحظ ما قالته شفتاك,,,
 بل أسرني إشعاع نظراتك حيث أجابتني روحك قائلة :
" أنتِ ....أنتِ يا حلوتي..... أنتِ يا ملكة تربع عرشها على قلبي.... أنتِ ملهمة قلمي
 يا وردة فـــــــــــــاح أريجها في البستان..... أنتِ سر هذا اللمعان..
 و أنتِ سر هذه الابتسامة ...أنتِ يا ذات الحب الأسر  ..
لم أنت بعيدة عن قلبي؟؟ .. لم أنتِ لا تشعرين حبي؟؟!! ... لم أنتِ من سألتي ؟؟!!
... يا كوني الجميل .... بعدك عني لا أطيق ....و قربك مني نار و حريق
عطرك ساكن في كل النسمات .... و صورتك معلقة على كل الحيطان
أراكِ ولا أكلُ من رؤياكِ ...
و حبيبتاه سؤالك أذهب  عني الضيق ووجهك أنار لي الطريق ... وا حبيبتاه صوتك الرنان
 أنساني كل الأحزان ..."                        

.... لم استمع حقا لما قلت و لكن شيئا ما تحرك بداخلي لأول مره ....بعد غياب ....
أخجلني دفئ قربك فنويت إكمال طريقي ....  تساءلت في خلدي   : "أأذهب أم أبقى ... أأترك ذلك الولهان ... وأذهب إلى دنيا تفتقر إلى الحنان؟؟ " .......
أفاق صوتي السكون : "أظنني تأخرت أراك غدا"
 ابتسامة ارتسمت على مبسمي هذا الصباح على غير عادة (مشيت عنك باتجاه محطة القطار ... مع شعور غريب ظل يناجي قلبي في مسيري).
 التفت ,,,, لأرى... وجهك الذي هلت أساريره فرحاً و  غبطةً....
 اليوم هو اليوم الأول الذي أرى فيه عيناك .... آه عيناك ....عيناك ذات الرمش الكحيل قبلتني   اليوم دثرتني بحضنها الدافئ .. .... كلماتك التي لم أسمع سكنت فؤادي الذي أَحسها .. 
ركبت القطار ....و لسبب ما لا زلت الابتسامة مُرتَقِيَــــــةً ملامحي ...
 كان خجلي يشتد كلما تذكرتك ..لم الحظ مرور الوقت و إذا بالباب يفتح:
 " هيا ما بك سينتقل القطار للمحطة التالية الآن "
"أوه!!! حقا ؟... لم انتبه ..آسفة "
 داخل الشركة الصغيرة  كانت محاولاتي بائسة في  الهاء نفسي بالعمل  إذ أن  صورتكَ شتت عقلي ..
 مر علي يوم غريب تساءلت فيه مئة مره أو يزيد .... ما الجديد .. أراه كل صباح يتبسم و يسلم لم أره حقا سوى اليوم ... غريب هذا الشعور و لما كل هذا الخجل مع انه لم يقل شيئا ... سوى كلمات متناثرة  ما الذي حدث هناك اليوم
هل تغيرت تسريحةُ شعرهْ أم يبدو في حلة جديدة ؟؟!!
... ظللت على هذه الحال طوال اليوم و الليلة انتظر مطلع  النهار علي افهم السبب حينما أراك  ....
: "أوه يألهي الساعة تجاوزت السابعة"
 .... تجهزت سريعا لم أضع قدرا كبيرا من الماكياج أسعفت نفسي بقلم كحل اسود و ماسكارا ... لم أضع شيئا أخر ... سوى عطري  كالمعتاد سرت مهرولة باتجاه المحطة .... لا بحثا عن القطار و لكن بحثا عنك لأول مرة منذ أربع سنوات !!!
_ وجدتك في نفس المكان  كالمعتاد اقتربت منك ....
 أهلا كيف حالك اليوم  أجبتني مسرعا كما لو انك تخاف رحيلي ككل صباح:
 " بخير و الحمد لله و أنتِ "
: " الحمد لله" شعرت بغرابة تلفح كوني   فقلت  "ااا أم ما اسمك"
 اسمي ! اسمي ....فلان.
 أجبتك بخجل تشرفت بمعرفتك أسفه لم تتح لي الفرصة كي أتعرف عليك من قبل أعرفك بنفسي أنا:
... ..لم أكمل فإذا بك تنطق اسمي بصوت سعيد حزين
:فلانه  ...
 لحظة صمت تَلَوْنَا فيها ألحان الخجل.. ثم يرن صوتك مرة أخرى
: "لا داعي فأنا أعرفك جيدا منذ أربع سنوات أقف هنا كل صباح أراك في انتظار القطار حاولت التحدث إليك كثيرا و لكن لم تسنح لي الفرصة"
 قطبت حاجباي مبتسمة باستغراب هل كان يراقبني طوال تلك السنوات .... لم لم أحدثه من قبل؟ لماذا تجاهلت السؤال عن اسمه مع انه كان موجود دائما يقف إلى جانبي ... يستقل القطار المجاور ... يتحدث إلى زميله دوما محدقا في اللاشيء .
_ تحدثنا قليلا .. كنت تراني و تسمعني و تفهمني رغماً عن جهلي بك ..طوال تلك السنوات .!! غمرتني بإحساس سعيد... دارت بيننا أحاديث طويلة في الشهور الست الماضية .... حتى أنني اكتشفت بأنك تسكن في نفس الحي تحب نفس الأشياء تقرأ  نفس الجريدة التي أحب  ..  تشرب قهوتك غير محلاه لا باردة و لا ساخنة كما لو انك تقلدني  ....
 اكتشفت أن أذواقنا متقاربة جداً و أرواحنا اقرب.... حتى أنني أميل لحبك الآن  لكن خوفي من رحيلك مصمم على منعي ...

 أخاف أن يسلبني الزمان وجودك بجانبي فلا تعود ... كما رحل الآخرون...
 أخاف أن اسكن في الحي دونك جاري الحبيب ... أخاف أن أمشي إلى محطة القطار في الصباح ... دون المرور بصوتك الذي يشعرني بالأمان ... أخاف أن أنام يوم .... فلا تراك أحلامي .... أو يمحي موج الكبر اسمك المسطر على شاطئ ذكرياتي .. أخاف أن تجد  يوما  أخرى .. تنسيك أيامنا الجميلة .. أخاف أن تفرقنا أكذوبة حاقد ... أخاف أن يسرقك الموت مني فأناديك ولا تجيب...
لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذا قررت

: سأتجاهل تلك النبضة الغائرة في أعماقي كلما تنادي اسمي
 و سأنسى رائحة عطرك الزكية...
 سأتجاهل صوتك الحاني و ضحكاتنا سويا سأجعلك صديقي للأبد ....
كي لا أخسرك للأبد ...
 مع انك تريد منحي السعادة الأبدية كما قلت ... و تحب سماع صوتي كل صباح ... و تناجي قلبي كما الترانيم ...
 لكـــــــــــــــنك صعب الفقدان... حبيبي
 قريب من قلبي ناعم النسمات حينما تقف بجانبي....
 أراك في كل منام ....تسبح إليك أفكاري في كل الأوقات...
 تضحكني كما النكات...
_ صعب جرحك, و صعب هو فراقك...   لا أريد الخوض في المجهول فلا أنجو من بحرً مر المياه كالعلقم ... أرجوك لا ترحل فحياتي بدونك ناقصة كما الصورة بدون ألوان .... أرجوك ... ابقي هنا عل بقائك يثبت لي حبك ... أرجوك انتظر ... أشعرني بالأمان أكثر ... لأصدق حبك ...
قـــــــــــــــــفــــــــــــــــــــــــــــ
... افعل شيئا .....
 فالخوف ابرد عظامي و الحزن ادمي قلبي  ... أما إذا كنت تريد الرحيل ... اذهب الآن ... اذهب كما الرياح لا تعلق قلبي الذي أنسته ... أو ابقي .... كصديق. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق